أتلاشى !!

من تحت ركام كل شيئ ..

أبحثُ عن فراغ لأتنفس ..

دون أن أُدرك أني أحتضر .. 

يعزف الزمن مقطوعة الماضي .. ساخراً !

من تحت ركام الماضي .. 

أبحث عن الموت في راحة يدي ..

فلا برزخ يحلم بوصولي ..

ولاحياة تشتاقني ..

فأنا الماضي .. وموتي لن يبكيه أحد !

سأفقد الحياة فجأة ..

و أتلاشى كــ عطر غادر هذه الأرض .

مدينة العجائب

على حافة مدينة لن يستيقظ فيها أحد ..
لست أدري كيف دخلت هذا الفراغ ..؟ 
مدينة .. ابعادها وهم ..!
مدينة ..لاينظر إليها أحد ..!
بين خطواتي وأوكارها السرية.. اضرحة ابتلعت كل الأشياء الجميلة ..
يلوح في الأفق القريب دخان ..ويقال أن ثمة صياد يعيش بالقرب من كهف البحر ..
يمضي أيامه يبتهل للأفق البعيد .. ينتظر بقايا سفن حطمها النسيان ؛ وينسج منها أكاذيب لا تعرف الا في بلاد العجائب..

مدينة العجائب .. والتماثيل المنسية .. تسبح في فضاءٍ سـ يبتلعها يوماً لتغدو إحدى قصص العصور الغابرة ..

ولا أعرف هل سـ يبقى للمدينة حكايا أخرى ..!؟

عشاق المدينة

عند حافة مدينة لم يستيقظ فيها أحد ..
أطفأ السكون قناديل المدينة ..
وبدأ القلق يعصف بأشجارها .. العتيقة ..
تلك الأشجار طالما حفر عليها عشاق المدينة اسمائهم .. لتبقى.. اعلان حياة في زمن الموت
فمنهم من مضى .. ومنهم من قضى ..
بين تلك الأشجار .. ثمة شجرة عمرها أقدم من عمر المدينه ..
اخبرتني تلك الشجرة عن مخلوقات تحتل هذه المدينة ، يحاربون بأسلحة بدائية .. وتجهلني عيونهم !
يحفرون قبوراً لن تكن الا لنواياهم ..!
سألتها .. عن نساء هذة المدينة ..؟
فأخبرتني أن لبعضهن تفاصيل تشبه تلك المنارات المصلوبة في قلب المحيطات النائية ..
وبعضهن ارتدين قناع الانوثة ..وكانت ظهورهن عارية ..
يسمع خلف جدران بيوتهن عزف لايتقنه الا الذكور ..
حتى فظحهم غراب المدينة ..

وللمدينة حكايا أخرى ..

ساحرة الكهف !!

على حافة مدينة لم يستيقظ فيها احد ..

قضيت اياماً طويلة .. اصغي الى تلك الطيور الصامتة..

وان كانت أيام كلمة مفقودة في تلك الأرض...وتعني تقدماً نحو الماضي ..

هل يسكنها اشباح ؟

ثمة طقوس غامضة تقام سراً .. بين ضريح الأحياء.. تشهدها ملائكة السماء 

والليل في تلك المدينة .. يسدل ستاره من قلب الشمس ،ويتقد ضلاماً في وضح النهار ..

مدينة .. كتب على جدرانها بأحبارٍ مجهولة ...

أحذر ساحرة الكهف !!!

وللمدينة حكايا اخرى .. واشياء اخرى

مدينة لم يستقيظ فيها أحد

على حافة مدينة لم يستقيظ فيها أحد .. أروي حلماً لــ قناديلها..
,
تنظر إليّ قناديلها واجمة مضيئة ..وبعضها تتثاءب
تقف أبوابها وحيدة .. بلا بيوت ..
حتى مفاتيحها العتيقة ..تنتظر الغرق
أسوارها .. واهية تحرس تماثيل سرية
ماضيها ينادي .. ياغداً رفقاً بتماثيلها فــ سكانها أحياء
و خلف اسوارها ارواح .. تسألني العودة حيث جئت ..

وللمدينة حكاية اخرى ... مع اشياء اخرى ..

أحلامنا

حين تضيق بنا الحياة .. ونشعر بالعجز نسترسل في أحلامنا .. نخلقها ونعيشها ..
نخلق قصوراً في الهواء على أمل أن تتحقق ..
,

حين نتخلى عن بعض أحلامنا نشعر بتحسن

لن أسترق السمع

في داخل الأرواح أسرار .. وأصوات لا مسموعة .. 

حبيبي ,,

لن أسترق السمع إليها 

ولن أطفئ قناديل حبي .. في ظلمات أسرارك ..

لأنك غامض .. أحبك 

لأني أجهلك .. أحبك 

يَخلِقُ لي حُبك.. أجنحة من ضوء 

و يَرسِم لي ألف سؤال ,, 

أعشق ألا إجابة لها..

خذني لتلك السماء.. وانسف كل طريق للعودة ,,

لاتصغي إلى توسلاتي ..

فلا أريد النجاة منك ..

يا من رافقت قدري .. أغلق أبواب سماواتك ,,

فكل مفاتيح الكون لن تُجدي لأغادرك .